تسمية 1

الأربعاء، أبريل 25، 2012

رحلة في الجهاز الهضمي


اليوم بإذن الله نتابع جولتنا التي بدأناها في جسم الإنسان، كانت رحلتنا السابقة في الجهاز التنفسي كما تجولنا في أعضاء أخرى من الجسم، واليوم ستحط رحالنا في الجهاز الهضمي لنسير كما لُقمة ونرى ماالذي يحدث..

 

تبدأ اللقمة رحلتها من الفم ثم إلى المعدة مرورًا بالبلعوم والمريء، ومن المعدة إلى الأمعاء الدقيقة ومنها إلى الغليظة حتى يتم التخلص من الفضلات، هل الأمر بهذه البساطة؟ نعم يبدو كذلك، ولكن ماالذي يحدث خلال هذه الرحلة لبطلتنا اللقمة؟

تتمثل مهمة جهازنا الهضمي -كما يبدو جليًا من اسمه- بالقيام بعملية هضم الطعام، فما هي عملية الهضم؟
هي عبارة عن عدة خطوات معقدة الهدف منها تحويل الطعام الذي نتناوله إلى الطاقة التي تحتاجها أجسامنا لتأدية وظائفها، ويقتضي ذلك التخلص من الفضلات الناتجة عن هذه العملية.
وبعد معرفة معنى الهضم، ولتبسيط الأمر، تخيل جهازك الهضمي كأنبوب طويل متعرج يمر به الطعام، تضاف إليه بعض المواد وتُمتَص منه أخرى فيتم الهضم..
دعونا نتعرف على مكونات جهازنا الهضمي كاملةً في البداية لتتضح الصورة..
ولتكتمل الصورة، لنأخذ نظرة عن كثب إلى كل جزء من جهازنا الهضمي:
الفم:
هنا تبدأ عملية الهضم حتى قبل دخول الطعام للفم! أجل، فرائحة وشكل الطعام تعد محفزًا لافراز اللعاب الذي يحتوي على انزيمات مهمة لعملية الهضم، ولايخفى علينا دور الأسنان واللسان في تقطيع الطعام وخلطه باللعاب وايصاله للبلعوم ومنه إلى المريء.

البلعوم والمريء:
البلعوم يعد ممرًا مشتركًا لكلا الجهازين الهضمي والتنفسي، ومن ابداع صنع الله عز وجل أن يعمل بدقه لضمان عدم مرور الطعام إلى القصبه الهوائية لان ذلك قد يسبب الاختناق، إذا أردت معرفة المزيد عن هذه الوظيفة يمكنك زيارة موضوع لسان المزمار صاحب القرار. ومن البلعوم إلى المريء وهو عبارة عن أنبوب عضلي يوصل الطعام إلى المعدة عن طريق انقباضاته المنتظمة والتي تسمى الحركة الدودية، وهكذا وصلنا إلى المعدة.

المعدة:
ويتكون جدارها من عضلات قوية جدًا لتتمكن من طحن الطعام ومزجه بالعصارات الهضمية حتى يصبح أقرب للشكل السائل، كما أنها تفرز بعض الأحماض والانزيمات اللازمة للهضم، تخزن المعدة الطعام لفترة ثم ينتقل للأمعاء الدقيقه لاتمام عمليتي الهضم والامتصاص.

الأمعاء الدقيقة:
وهي أنبوب عضلي متعرج يبلغ طوله حوالي السبعة أمتار ويتكون من ثلاث أجزاء هي الإثني عشر، المعي الصائم واللفيفي، هنا يكون الجزء الأكبر من عملية الهضم، وتبدأ عملية الإمتصاص. تتحرك الأمعاء الدقيقة عن طريق انقباض عضلات جدارها بما يسمى بالحركة الدودية لتنقل بقايا الطعام غير المهضوم إلى الأمعاء الغليظة.
الأمعاء الغليظة:
وهي عبارة عن انبوب عضلي أيضًا ولكنها أقصر من الأمعاء الدقيقة، وظيفتها اعادة امتصاص الماء وتكوين الفضلات وايصالها إلى المستقيم لتتم عملية الإخراج.

جميع الأعضاء السابقة كانت تمثل ممرًا للطعام منذ دخوله كطعام وحتى خروج الفضلات، إضافة إلى الطريق السابق هناك ثلاث أعضاء تعمل بمثابة مصانع لمواد مهمة لاتمام عملية الهضم، هذه الأعضاء هي:
البنكرياس:
وهو المصنع الرئيسي لانزيمات الهضم والتي تُفرز في الاثني عشر، لهذه الانزيمات دور كبير في هضم كل من البروتين، الدهون والكربوهيدرات.

الكبد:
للكبد وظائف عدة، أهمها بالنسبة كعضو في الجهاز الهضمي هي تصنيع وافراز العصارة الصفراوية والتي يتم تخزينها في المرارة، كما أنه المسؤول عن القيام بالعمليات الأيضيه والتي ينتج عنها المواد التي يحتاجها الجسم للحصول على الطاقة.

المرارة:
ووظيفتها تخزين العصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد واللازمة لامتصاص الدهون.

وللحصول على فكرة أقرب للواقع، فلنتابع هذا الفيديو:

 

 

وهكذا حصلنا على الطاقة التي نحتاجها والحمدلله رب العالمين إلى أن نلقاكم في

تعليقات (فيس بوك)
1تعليقات (بلوجر)

1 التعليقات:

سبحان الله وبحمدة عدد خلقة وزنت عرشة

إرسال تعليق

إذا أعجبك الموضوع فلا تبخل علينا
ضع بصمتك وشاركنا برأيك .. فرأيك يهمنا

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More